قصص عابرين: الأخ آدم
من أنا؟
سلام المسيح للجميع انا ادم من الاردن، مُسلم سني سابق من ابوين مسلمين.
رحلة تركي للإسلام و اعتناقي للمسيحية
تربيت على حفظ القرآن والأحاديث النبوية وكنت شديد التعلق بديني (الإسلام) لم أكن اعرف معاني الآيات تمامًا ولكني كنت ارددها بشكل مستمر، كان والدي يدخلني إلى مراكز تحفيظ القرآن كل صيف وفي ذات مرة قرأ الشيخ علينا بعض الآيات ولم افهمها.. فسألته عنها وكانت اجابته صادمة بالنسبة لي، تساءلتُ عندها، هل معقول ان الله أراد ذلك؟ دخلت في حالة نفسية.. وكنت أخاف من كل شيء في تلك الفترة لكني حاولت اقناع نفسي ان كلام الشيخ لا أصل له وهو رأيه الشخصي...
وبعد فترة اشتريت تفسير القرآن العظيم لابن كثير واندهشت عند قرأته فهل معقول هذا مراد الله؟ هل خالق الكون هو نفسه الذي بالقرآن؟ بدأت التساؤلات التي كنت أخشى مناقشة والدي فيها.. ولكني بدأت في متابعة ماغي خزام والأخ رشيد والأخ وحيد والقس أشرف عزمي واندهشت من كلامهم عن الإسلام بدأت في الاطلاع على الديانة المسيحية وجدت فيها المحبة والسلام والرحمة والتسامح.. فجذبتني الآيات التي تتكلم عن المعاني الروحية التي تثبّت الشخص على الإيمان والحب.. وبالرغم من محاولة اقناع نفسي ان الإنجيل محرف وهذا خطأ والديانة هذه غير صحيحة ولكن إلى متى؟
الشبهات حول الإسلام ثارت من حولي وبدأت تكثر وجدت نفسي في ضياع.. ولكن في كل مرة كنت اقترب فيها من الكنيسة كان يراودني شعور غريب.. الى ان جاء الوقت واعترفت لنفسي بأني كنت على خطأ في إيماني بالإسلام..
بدأت في التوسع والتعمق في المسيحية حتى قبلت المسيح ربًا ومخلصًا على حياتي وتركت عبادة الشيطان. فمحبة الرب كانت تحوطني طيل الوقت، ووجوده معي كان يكفيني.
الاضطهادات و تعزيات الرب
بعد قبولي للمسيح، تعرضت لاضطهادات كثيرة من عائلتي، فبالرغم من محاولة اخفائي حقيقة تركي للدين الإسلامي ودخولي للمسيحية، الا انهم اكتشفوا هذا الشيء وقاموا بطردي من المنزل.
الرب
كان معي طيل هذا الطريق، وتعزيزاته كانت تكفيني، لقد استطعت توفير منزل وعمل عن
طريق قس الكنيسة، وها انا اليوم اسير مع المسيح.
"وَأَمَّا
مِنْ جِهَتِي، فَحَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ
الْمَسِيحِ، الَّذِي بِهِ قَدْ صُلِبَ الْعَالَمُ لِي وَأَنَا لِلْعَالَمِ."
(غل 6: 14).
كما وأقتبس من رسالة بولس
الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس 12,
فَبِكُلِّ سُرُورٍ أَفْتَخِرُ بِالْحَرِيِّ فِي ضَعَفَاتِي، لِكَيْ تَحِلَّ عَلَيَّ قُوَّةُ الْمَسِيحِ.لِذلِكَ أُسَرُّ بِالضَّعَفَاتِ وَالشَّتَائِمِ وَالضَّرُورَاتِ وَالاضْطِهَادَاتِ وَالضِّيقَاتِ لأَجْلِ الْمَسِيحِ. لأَنِّي حِينَمَا أَنَا ضَعِيفٌ فَحِينَئِذٍ أَنَا قَوِيٌّ.
وستبقى كلمات الرب, المُعّزي الوحيد لحياتي:
طُوبَى لِلْمَطْرُودِينَ مِنْ أَجْلِ الْبِرِّ، لأَنَّ لَهُمْ
مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ. طُوبَى لَكُمْ إِذَا عَيَّرُوكُمْ وَطَرَدُوكُمْ
وَقَالُوا عَلَيْكُمْ كُلَّ كَلِمَةٍ شِرِّيرَةٍ، مِنْ أَجْلِي، كَاذِبِينَ.
اِفْرَحُوا وَتَهَلَّلُوا، لأَنَّ أَجْرَكُمْ عَظِيمٌ فِي السَّمَاوَاتِ،
فَإِنَّهُمْ هكَذَا طَرَدُوا الأَنْبِيَاءَ الَّذِينَ قَبْلَكُمْ.
وكما
قال لنا يسوع في متى 28:10,
"وَلاَ
تَخَافُوا مِنَ الَّذِينَ يَقْتُلُونَ الْجَسَدَ وَلكِنَّ النَّفْسَ لاَ
يَقْدِرُونَ أَنْ يَقْتُلُوهَا، بَلْ خَافُوا بِالْحَرِيِّ مِنَ الَّذِي يَقْدِرُ
أَنْ يُهْلِكَ النَّفْسَ وَالْجَسَدَ كِلَيْهِمَا فِي جَهَنَّمَ."
وأختتم قصتي بآية من مزمور 27:
"إِنَّ أَبِي وَأُمِّي قَدْ تَرَكَانِي
وَالرَّبُّ يَضُمُّنِي." (مز 27: 10).
فتكفيني نعمة الرب, لأن قوتي في الضعف تكمل.
- (2 كو 12: 9).
سلام الرب يكون مع جميعكم
احبائي.