الرد على شبهة: هل قال المسيح اعبدوني أو أنا الذي أرزقكم و أحييتكم و أميتكم أو قال له أحد يا خالقنا و رازقنا و مدبر أمرنا؟ - موقع مسيحيين متحدين لأجل المسيح

 



هل قال المسيح اعبدوني أو أنا الذي أرزقكم و أحييتكم و أميتكم أو قال له أحد يا خالقنا و رازقنا و مدبر أمرنا؟


يعتقد أحبائنا المُسلمين أنهم عندما يطرحوا علينا هذا النوع من الأسئلة أننا سننصدم مثلاً و لن نعرف كيف نجيب أو أننا لا نملك جوابًا على هذه الأسئلة، مع أنَّ الكتاب المُقدَّس واضح و صريح و لكن للأسف أغلب الأخوة المُسلمين الَّذين يسألون هذه الأسئلة من الواضح أنهم لم يقرأوا الكتاب المُقدَّس في حياتهم.


لنرد على هذا السؤال بنعمة الرب يسوع المسيح, 


بالنسبة للعبادة:

المسيح بالطبع قَبل العبادة من البشر و لم يعترض، ففي (لوقا ٨:٥) نجد تلميذه "بُطرس" يسجد له و لم يعترض المسيح على هذا، فيقول الكتاب المُقدَّس:

فَلَمَّا رَأَى سِمْعَانُ بُطْرُسُ ذلِكَ خَرَّ عِنْدَ رُكْبَتَيْ يَسُوعَ قَائِلًا: اخْرُجْ مِنْ سَفِينَتِي يَا رَبُّ، لأَنِّي رَجُلٌ خَاطِئٌ!

خَرَّ: ركع أو سجد

فلو كان المسيح مُجرَّد نبي أو إنسان عادي، لكان اعترض, و قال له لا تجسد و لكنه لم يعترض على السجود له أبداً.

و هذا مثال فقط و لكن الكثيرين سجدوا للمسيح و لم يعترض.


و من المعروف أنَّ السجود هذا هو سجود "عبادة" مُقدَّم للمسيح وحده.




أمَّا عن الرزق،

فنعم المسيح يرزق و رأيناه يرزق البشر و الذي يرزق ليس بحاجة لقول "أنا أرزق"، فليس شرطاً أن يقول المسيح أنا رازقكم لكي نصدقه.

فبحوار السيد المسيح و تلاميذه معاً نجده رزق البشر.

وَ بَعْدَ سَاعَاتٍ كَثِيرَةٍ تَقَدَّمَ إِلَيْهِ تَلاَمِيذُهُ قَائِلِينَ: 

الْمَوْضِعُ خَلاَءٌ وَ الْوَقْتُ مَضَى. اِصْرِفْهُمْ لِكَيْ يَمْضُوا إِلَى الضِّيَاعِ وَ الْقُرَى حَوَالَيْنَا وَ يَبْتَاعُوا لَهُمْ خُبْزًا، لأَنْ لَيْسَ عِنْدَهُمْ مَا يَأْكُلُونَ. 

فَأَجَابَ "المسيح" وَ قَالَ لَهُمْ: أَعْطُوهُمْ أَنْتُمْ لِيَأْكُلُوا.

فَقَالُوا "تلاميذه" لَهُ: أَنَمْضِي وَ نَبْتَاعُ خُبْزًا بِمِئَتَيْ دِينَارٍ وَ نُعْطِيَهُمْ لِيَأْكُلُوا؟

 فَقَالَ لَهُمْ: كَمْ رَغِيفًا عِنْدَكُمُ؟ اذْهَبُوا وَ انْظُرُوا. 

وَ لَمَّا عَلِمُوا قَالُوا: خَمْسَةٌ وَ سَمَكَتَانِ. 

فَأَمَرَهُمْ أَنْ يَجْعَلُوا الْجَمِيعَ يَتَّكِئُونَ رِفَاقًا رِفَاقًا عَلَى الْعُشْبِ الأَخْضَرِ. فَاتَّكَأُوا صُفُوفًا صُفُوفًا: مِئَةً مِئَةً وَ خَمْسِينَ خَمْسِينَ. 

فَأَخَذَ الأَرْغِفَةَ الْخَمْسَةَ وَ السَّمَكَتَيْنِ، وَ رَفَعَ نَظَرَهُ نَحْوَ السَّمَاءِ، وَ بَارَكَ ثُمَّ كَسَّرَ الأَرْغِفَةَ، وَ أَعْطَى تَلاَمِيذَهُ لِيُقَدِّمُوا إِلَيْهِمْ، وَ قَسَّمَ السَّمَكَتَيْنِ لِلْجَمِيعِ، فَأَكَلَ الْجَمِيعُ وَ شَبِعُوا. ثُمَّ رَفَعُوا مِنَ الْكِسَرِ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ قُفَّةً مَمْلُوَّةً، وَ مِنَ السَّمَكِ. وَ كَانَ الَّذِينَ أَكَلُوا مِنَ الأَرْغِفَةِ نَحْوَ خَمْسَةِ آلاَفِ رَجُلٍ.  (مُرقس ٦)

هذه معجزة تحويل السمكتين و الخمسة أرغفة إلى عدد كبير أشبع ٥٠٠٠ آلاف شخص.

فهو يرزق طبعاً!



و هو يميت و يحيي بلا شك، دعونا نقرأ الآتي:

فَلَمَّا اقْتَرَبَ "المسيح" إِلَى بَابِ الْمَدِينَةِ، إِذَا مَيْتٌ مَحْمُولٌ، ابْنٌ وَحِيدٌ لأُمِّهِ، وَ هِيَ أَرْمَلَةٌ وَ مَعَهَا جَمْعٌ كَثِيرٌ مِنَ الْمَدِينَةِ.
 فَلَمَّا رَآهَا الرَّبُّ تَحَنَّنَ عَلَيْهَا، وَ قَالَ لَهَا: لاَ تَبْكِي.
 ثُمَّ تَقَدَّمَ وَ لَمَسَ النَّعْشَ، فَوَقَفَ الْحَامِلُونَ.
 فَقَالَ: أَيُّهَا الشَّابُّ، لَكَ أَقُولُ: قُمْ!
فَجَلَسَ الْمَيْتُ وَ ابْتَدَأَ يَتَكَلَّمُ، فَدَفَعَهُ إِلَى أُمِّهِ.

(لوقا ٧)

المسيح له المجد أمر الميت بأن يقوم، فقام الميت.


و طبعاً هناك أكثر من ميت أقامه الرب يسوع المسبح و لكن هذا مثال لكي لا يطول البحث:


و هو الذي قال:

لأَنَّهُ كَمَا أَنَّ الآبَ "الله" يُقِيمُ الأَمْوَاتَ وَ يُحْيِي، كَذلِكَ الابْنُ أَيْضًا يُحْيِي مَنْ يَشَاءُ.  (يوحنا 5: 21)



و قال عن نفسه أنه هو الحياة و هو واهب الحياة:

  • قَالَ لَهُ يَسُوعُ: أَنَا هُوَ الطَّرِيقُ وَ الْحَقُّ وَ الْحَيَاةُ. (يوحنا 14: 6)

  • قَالَ لَهَا يَسُوعُ: أَنَا هُوَ الْقِيَامَةُ وَ الْحَيَاةُ. مَنْ آمَنَ بِي وَ لَوْ مَاتَ فَسَيَحْيَا.  (يوحنا 11: 25)


و الناس شهدوا لهذا نعم، فتلاميذه و رُسُله شهدوا بهذا، فمثلاً: هُنا يقول "بولس" رسول السيد المسيح أنَّ السيد المسيح يُحيي الجميع.

  • لأَنَّهُ كَمَا فِي آدَمَ يَمُوتُ الْجَمِيعُ، هكَذَا فِي الْمَسِيحِ سَيُحْيَا الْجَمِيعُ. (1 كورنثوس 15: 22)


فالمسيح هو الذي يُعبد و هو الوحيد الذي يستحق العبادة و هو الذي يرزق و يُحيي و يُميت و يُدبِّر الأمور "الذي
 يُجري الأمور بحكمته" و هو المُتحكم في الكون و كل الكون في يده.

المجد لربنا يسوع المسيح القادر على كل شيء.


كاتب المقال: الأخ سُهيل 📝



Enregistrer un commentaire

Plus récente Plus ancienne