الأخ جوزيف، والمعروف ب شيخ الإسلام في مساجد منطقته, يجد نور المسيح. - موقع مسيحيين متحدين لأجل المسيح


 

قصص العابرين: الأخ جوزيف

من أنا؟

بدايةً, انا د. جوزيف، مسلم سني سابق اتبع التيار السلفي. ولدت في عائلة مسلمة متعصبة جدًا وتعلمت الكثير من والدي الذي كان من اتباع ابن تيمية.  لقد درست الكثير عن الاسلام في المساجد وحفظت الكثير من آيات القران الى ان اصبحت وانا صغير معروف في جميع المساجد التي في مدينتنا فقد كان بعض الشيوخ يلقبوني بـشيخ الاسلام وسيف الله لتشجيعي على ان اكون شيخًا إسلامياً. نشأت على ان الإسلام وبلا شك هو الدين الصحيح وتحديدًا الطائفة السنية والتيار السلفي.

ماذا علمني الإسلام؟

تعلمت الكره، تعلمت ان أكره جميع الاديان والطوائف فقد كنت أكره الشيعة كرهًا شديدًا كما كنت أكره المسيحية وجميع الأديان الأخرى.

رحلة خروجي من الإسلام

مرت الايام وانا على هذه الحال حتى بدأت اترك الصلاة تدريجيًا، تركت الصلاة لمدة سنتين قبل تركي الاسلام في سنة 2020.  ذات مرة دخلت على انستغرام ورأيت بالصدفة حساب علماني، راودني حينها الفضول للدخول للحساب، دخلت اليه فأعجبني كثيراً نظراً لاحتوائه على الكثير من المقالات للكثير من الشخصيات كـآرثر شوبنهاور ونيتشه والخ..

كما أنى قد رأيت في الحساب رابط، دخلت اليه فحولني الى مجموعة تلغرام الحادية، وتلك كانت اول مرة ارى فيها شبهات ضد الدين الاسلامي فـقمت بالرد على بعض الشبهات لكنها كثرت ولم أستطع الرد عليها.

 أخبرني أحدهم ان أبقى معهم فقط، فـبقيت لفترة ورأيت حينها الكثير من الشبهات عن الاسلام وكنت اريد ردود من ائمة الاسلام وشيوخهم عن تلك الشبهات، ولكنّي للأسف لم أجد أي ردود منهم، وعندما لم يستطيعوا الرد بدأت تراودني شكوك حول الاسلام وتحديدًا الأحاديث.

لم أجد اي ردود لشبهات الأحاديث، فتركت الطائفة السنية وبقيت بلا طائفة، لكنني كنت مؤمنًا برسول الاسلام وبالقرآن، ولكن سرعان ما بدأت تراودني شكوك حول القران بعد مشاهدتي لحلقة شريف جابر على اليوتيوب بعنوان "ما لا تعرفه عن القرآن" فقد اثارت ذهولي بشكل كبير واثارت شكوكي حول القرآن.  بدأت ارى سقطات القرآن واسلوبه البشري فـقررت حينها ان أُعيد نظرتي عن الاسلام وتحديدًا القرآن، قرأته بدون قدسية.. ازلت القدسية عنه! فـاكتشفت انه كتاب بشري بحت.

عندما قرأته بدون قدسية تركت الاسلام بشكل كامل بعد تأكدي من ان الاسلام دين بشري بحت ومن المستحيل ان يكون من الله, فأصبحت ربوبيًا.

 خروجي من الربوبية و اعتناقي للإلحاد

ولكن بعد شهرين من فترة ربوبيتي فكرت منطقيًا، إذا كان الاله موجودًا ولا يتدخل في الاديان وليس له علاقة بالبشر فـما الفائدة من وجوده؟ ألحدت! وأنكرت وجوده بشكل كامل.

رحلة بحثي عن الله و اعتناقي المسيحية

 بعد شهر من إلحادي وفي احدى الليالي حيث كانت الساعة حوالي الواحدة والنصف ليلاً، سألت نفسي ماذا لو كان الله موجود؟ وقررت عندها ان اطلب الاله بنفسي، فمن داخلي قلت له، " يا خالق الكون ويا ايها الاله, انا لا اعرفك ولا اؤمن بوجودك لكن اذا كنت موجوداً اعطني اشارة ولو اشارة بسيطة"  و بعد دقائق نمت, و حلمت بأنني متواجد على جبل مرتفع , وكنت على وشك السقوط منه واحاول التشبث لكي لا اسقط واذهب للهلاك, فأتى شخص يردتي ملابس بيضاء نوره ساطع, مد يده لي وتشبثت بيده فأنقذني وجرّني الى مكان يحتوي على اشجار كبيرة وورود, كان المكان جميل بكل معنى الكلمة, وبعدها نظر لي ذاك الشخص نظرة حنونة عاطفية مع ابتسامة خفيفة, ثم ذهب. استيقظت بعدها وقلت "انا حلمت بالمسيح", ثم عدت للنوم.. لكن صباحًا سألت نفسي من هذا ولماذا مباشرةً عند استيقاظي قلت انه المسيح!؟  تجاهلت الحلم تمامًا و بقيتُ ملحداً، الى ان مرت فترة قصيرة وعدت لأحلم فيها بنفس الشخص ونفس المكان ونفس النظرة، ولكن في هذه المرة كان الشخص يحمل خروفاً صغيراً ثم تقدم اليّ ونظر لي بابتسامته الحنونة وذهب. استيقظت من المنام وقلت انه نفس الشخص! فهل يعقل انه المسيح؟

اردت التعرف على المسيح من النظرة المسيحية، ذهبت الى google لأتعرف على بعض الأمور التي تتعلق بشخص المسيح، وطبعًا الشخص الذي رايته كان يشبه الايقونات الحالية التي للمسيح بنسبة 85%.

تعرفت على بعض الأمور عن المسيح وأصابني الفضول لقراءة الانجيل والتعرف على المسيح بشكل أعمق. فبدأت بقراءة انجيل يوحنا و اعجبتني شخصية المسيح واحببته كثيراً ولكنني لم أؤمن فيه حينها، وبعد فترة قُمت بمشاهدة فيلم عن حياة السيد المسيح وفي نهاية الفيلم تواجدت صلاة لمن يريد قبول المسيح كـمخلص وفادي لحياته، وبدوري صلّيتها وقبلت المسيح.

وبعد يومين تعرفت على احدى الاشخاص المبشرين عن طريق موقعه التبشيري على جوجل، اخبرته بقصتي، علّمني الصلاة وبدأ يساعدني كي اتعرف على المسيحية.  كما اني قد تعرفت على الايمان المسيحي بشكل أكبر عن طريق قناة الاخ رشيد والاخ وحيد وماغي خزام على اليوتيوب فـبدأت اعشق السيد المسيح بشكل لا يصدق، وانا الان بنعمة الرب مؤمن بـأن السيد المسيح هو الطريق والحق والحياة (يوحنا 14: 6). 

الختام

واصلي من اجل كل شخص مازال في الظلام ولم يتعرف على الاله الحقيقي الذي تجسد وصلب وقبر وقام من اجلنا بأن يجد النور... والرب يبارك الجميع.

نعمة الرب يسوع المسيح تكون مع جميعكم احبائي.




Post a Comment

Previous Post Next Post