قصص عابرين: الأخ وليد
من أنا؟
سلام المسيح احبائي، اسمي وليد من المغرب، عابر من ظلمات الإسلام إلى نور المسيح لكن قصتي قد تختلف قليلا عن باقي القصص.
رحلة تركي للإسلام و تعرفي على المسيح
منذ صغري، كنت قد تميزت بحب الاستكشاف فلم أكن من النوع الذي يتجاهل ما لا يعرفه، فتعرفت على المسيح (معرفة سطحية) من فلم أجنبي اعتقد انه كان حول الحروب في العصور الوسطى، فلفت إنتباهي رمز الصليب رغم صغر سني الذي لا يتعدى 7 سنوات، فسألت أمي عن ماهية الشيء الذي ظهر أمامي فكان جوابها: هذا رمز المسيحيين يا ابني (أتعجب حتى الآن من نطقها مسيحيين وليس نصارى)، وقد قالت لي عندها انهم ضلوا عندما زعموا أن المسيح قد صلب بينما الله نجاه ورفعه إلى السماء. بقيت هذه الفكرة مرسخة في ذهني واقتنعت بما قالته لي أمي (فكيف لإبن صغير السن أن يُكذب أمه؟!)..
الأمر لم
يتوقف هنا،
فقد كنت أكن في داخلي للمسيحيين
مكانة تغمرها
الفضول.. ولم
ينتهي الفضول
إلا عندما
تعرفت على
شخص
المسيح في
كبري.
عندما بدأت سنين المراهقة، ابتعدت عن الله قليلا رغم أن قلبي كان يؤلمني كلما تذكرت ما أفعله لكن هذا لم يمنعني من الاستمتاع من الحياة، حياة الشباب هنا مليئة بكل ما هو حرام في الدين الإسلامي، فالبنات والخمر والمخدرات.. لم يكونا إلا مسألة مال فقط بالنسبة للشباب.
مرت الأيام و تدهورت حالتي النفسية، ولم يكن هناك سبيل غير الله، عدت الى الصلاة وقراءة وسماع القرآن لكي أخفف عن نفسي لكن لم يحدث شيء، بل كانت مجردة راحة مؤقتة، لم أشعر براحة مثل الراحة التي أشعر بها مع المسيح الآن. (كم عظيم أنت يا رب).
عدم جدوى
الإسلام مع
الوقت جعلني أبتعد
عنه مجددًا
لكني هذه
المرة لم
أكن هاربًا،
بل واجهت
الإسلام وقررت أن
أبحث عن
هذا الإله
الذي لا
يجلب لنفسي
إلا الأمراض
النفسية مثل
كراهية الآخر
والعنف. فوجدت
نفسي أحب
و أتبع نبي
بيدوفيلي تزوج
طفلة عمرها
6 سنوات، ذبح
اليهود لأنهم
لم يؤمنوا
وطرد غير
المسلمين من
مكة! من
هذا الزنديق
الذي كنت
أحبه! سحقا
سحقا لقلب
تعلق بك
ولعين دمعت
شوقا للقائك!
كرهت لله
في تلك
الآيام، التي
كانت في
ربيع سنة
2020 (أيام الحجر الصحي
والمرض)، فصرت
من عبدة
الشياطين. لكن كل
ليلة كان
عقلي وقلبي
يخاطباني: " الشيء
الذي أصبحت
هيأتك عليه
ليس هو
الصواب! هل
جننت أم
ماذا؟".
لم تكن إلا أيام وأدركت عندها أنني حقًا تائه وأن الحل سوف يكون إنهاء هذه الحياة الملعونة.
لكن في أحد الليالي وبينما أنا وحدي في البيت، قررت مناجاة الله للمرة الأخيرة وبينما أنا ادعوه قائلاً: لو كنت حقا تسمعني أظهر نفسك أيها الجبان! أيها القاتل مسبب الجرائم أظهر نفسك وأجبني!
نسيت الأمر
وتابعت الحياة
كالآخرين إلا
أنني كنت
ألاحظ أمور
غريبة مثل
إعلانات تتحدث
عن المسيح،
المسلسلات التي
كنت أتابعها
تذكر المسيح
كثيرًا، اليوتيوبرز
المفضلين لدي
يذكرون المسيح
أيضًا، أرى
الصليب وأنا
في طريقي
إلى المدرسة
أغاني تحتوي
على كلمات
مسيحية والعديد
من الأمور.
فلم يكن
قراري إلا
أن أبحث
عن هذا
المسيح الخرافي
الذي لا
يختلف عن
أي شخص
ادعى النبوة
أو الألوهية.
لكن صدمت
ووقعت في
حب شخصيته
العظيمة. هل
حقا يوجد
شخصا بهذه
المواصفات الكاملة؟
فقد
كانت فكرتي عن الإيمان بوجود الله تكمن في تفرده بتلك الصفات التي وجدتها بالمسيح
فقط.
حبي للمسيح
جعلني أبحث
أكثر عن شخص المسيح وأستمع
إلى مواقع
مسيحية بدلا
من المواقع
العربية فسبحان
مبدل الأحوال
ههه تحولت
كل الاعتراضات
حول المسيحية
إلى سخافة
يصدقها الجاهل
ويبيعها رجل
الدين الإسلامي
نصرة لدينه
الأرضي.
بعد أسابيع من البحث الحيادي في المسيحية وجدت نفسي أني لا أملك إلا أن أتشجع وأقرأ الكتاب المقدس، أتذكر أنني بدأت بقراءة إنجيل متى ولم يسعني أن أقرأ أكثر إلى أن وجدت أنني انهمرت في البكاء وأنا أقرأ:
"طُوبَى لِلْمَسَاكِينِ بِٱلرُّوحِ، لِأَنَّ لَهُمْ مَلَكُوتَ ٱلسَّمَاوَاتِ. طُوبَى لِلْحَزَانَى، لِأَنَّهُمْ يَتَعَزَّوْنَ. طُوبَى لِلْوُدَعَاءِ، لِأَنَّهُمْ يَرِثُونَ ٱلْأَرْضَ. مَتَّى 5:3-5
بكيت طالبًا للمغفرة من الله عن كل ما سبق وبدر مني، فهذا الإله هو الذي أحببته من قبل. فشعرت وكأن الله قال لي في ذهني: أنا لم أدعك يا بني، بل كنت معك منذ الصغر، وعندما تركك الجميع في الظلمة، أنا لم أهرب بل كنت معك في الظلمة أطرق باب قلبك وانتظر يوم تفتح لي لكي ينيرك نوري الأبدي.
هالليلويا، مجدًا
لرب الأرباب
ملك الملوك
الذي حرر
روحي من
العبودية وبواسطته
ولدت من
جديد!