مثل الوزنات والمواهب الروحية المُعطاة لنا - موقع مسيحيين متحدين لأجل المسيح


المواهب الروحية 

مقدمة

 سلام المسيح احبائي، في مقال اليوم تم التطرق الى مثل الوزنات الذي ذكره الرب يسوع في (انجيل متى - 25: 14 -30) وتم التطرق الى المواهب الروحية المُعطاة لكل شخص منا.

معنى الوزنة و المغزى من مثل الوزنات

الوزنة هي كل شيء تكسبه من الرب الإله جسديًا وفكريًا وروحيًا. 

وفي مثل الوزنات الذي طرحه الرب يسوع مغزاه أن كل شخص أُعطي وزنة أو أكثر. فهل كل شخص منا قد عرف بالفعل وزناته التي أُعطيت له و هل يستخدم وزناته لتمجيد الرب أم دفنها و لم يستخدمها أو يستخدمها لمجده الشخصي؟

ان لم تكن عرفت وزناتك التي أُعطيت، ولا تزال بعيد عن الايمان فإعلم أنك دافن وزناتك ولم تستخدمها بعد. لذلك اقرأ معي وفكر قليلاً قبل أن يأتي السيد ويقول لك: "قدم حساب وكالتك وقدم حساب وزناتك!" فكر معي لان السيد لم يأتي إلى الآن، وعليك بأن تقم وتنهض وتتاجر بوزنتك كي تكون من العبد الصالح الامين الذي سيدخل فرح سيده! 


أنواع الوزنات

حاولنا التطرق هنا الى بعض واهم الوزنات التي يمنحها الرب لنا! فنلاحظ في مثل الوزنات بأن الرب أعطى لكل شخص حسب مقدرته وزنة. فالوزنات هي التالية..

المواهب 

الموهبة ليست شيء وراثي فمثلاً ليس بالضرورة شخص يعزف على البيانو أن يكون أحد أبويه له رغبة في الموسيقى. لذلك أي موهبة مثل الرسم و الغناء و غيره هي وزنة من الرب, و يجب استخدامها و الاستثمار بها لمجد الله فقط لا لمجدنا الشخصي الفاني.

مواهب الروح القدس

مثلاً الحكمة أُعطيت لسليمان وفاق كل عصره بها, والشجاعة وقوة الوعظ أُعطيت لبطرس بعد حلول الروح عليه, والتعليم الصحيح كان يتمتع به بولس الرسول, ففي رومية 6:12 يقول لنا بولس الرسول في الكتاب المُقدس: وَلكِنْ لَنَا مَوَاهِبُ مُخْتَلِفَةٌ بِحَسَبِ النِّعْمَةِ الْمُعْطَاةِ لَنَا: أَنُبُوَّةٌ فَبِالنِّسْبَةِ إِلَى الإِيمَانِ، أَمْ خِدْمَةٌ فَفِي الْخِدْمَةِ، أَمِ الْمُعَلِّمُ فَفِي التَّعْلِيمِ، أَمِ الْوَاعِظُ فَفِي الْوَعْظِ، الْمُعْطِي فَبِسَخَاءٍ، الْمُدَبِّرُ فَبِاجْتِهَادٍ، الرَّاحِمُ فَبِسُرُورٍ.

وزنات و هبات كنسية

الكنيسة ليست مجرد بناء حجري بل هي نحن جماعة المؤمنين. ولكل جماعة المؤمنين بما فيهم الخدام و الرعاة، قد أُعطوا وزنات مختلفة لبناء جسد الرب, فمثلاً بولس الرسول كان لديه هبة التبشير و استخدم هذه الموهبة لبناء جسد الرب. لذلك كل شخص مسيحي يستطيع بل ويتمتع بوزنة لبناء الكنيسة من أبسط امورها، كخدمات تنظيمية، تعليمية، و تبشيرية. الى الخدمات كالقراءة في الوعظات، ترتيل، عزف والخ. فنرى في افسس 4: "وَهُوَ أَعْطَى الْبَعْضَ أَنْ يَكُونُوا رُسُلًا، وَالْبَعْضَ أَنْبِيَاءَ، وَالْبَعْضَ مُبَشِّرِينَ، وَالْبَعْضَ رُعَاةً وَمُعَلِّمِينَ، لأَجْلِ تَكْمِيلِ الْقِدِّيسِينَ لِعَمَلِ الْخِدْمَةِ، لِبُنْيَانِ جَسَدِ الْمَسِيحِ".  ومن المهم معرفة أن كل شخص يعطى له شيء "وَلكِنَّهُ لِكُلِّ وَاحِدٍ يُعْطَى إِظْهَارُ الرُّوحِ لِلْمَنْفَعَةِ." (1 كو 12: 7).

 المواهب الروحية

نشاهد الكثير من المؤمنين لديهم مقدرة على طرد الشيطان أو شفاء أو التكلم بألسنة أو الترجمة ولكن كلها تتم بإسم الرب يسوع وتتم حسب مشيئة الرب وما يراه الرب مناسبًا.

 فَإِنَّهُ لِوَاحِدٍ يُعْطَى بِالرُّوحِ كَلاَمُ حِكْمَةٍ، وَلآخَرَ كَلاَمُ عِلْمٍ بِحَسَبِ الرُّوحِ الْوَاحِدِ، وَلآخَرَ إِيمَانٌ بِالرُّوحِ الْوَاحِدِ، وَلآخَرَ مَوَاهِبُ شِفَاءٍ بِالرُّوحِ الْوَاحِدِ. وَلآخَرَ عَمَلُ قُوَّاتٍ، وَلآخَرَ نُبُوَّةٌ، وَلآخَرَ تَمْيِيزُ الأَرْوَاحِ، وَلآخَرَ أَنْوَاعُ أَلْسِنَةٍ، وَلآخَرَ تَرْجَمَةُ أَلْسِنَةٍ. وَلكِنَّ هذِهِ كُلَّهَا يَعْمَلُهَا الرُّوحُ الْوَاحِدُ بِعَيْنِهِ، قَاسِمًا لِكُلِّ وَاحِدٍ بِمُفْرَدِهِ، كَمَا يَشَاءُ. (1 كو 12: 8-11).

الأمور الحياتية

هنالك أشخاص يتمتعون بصفات تفوق الأخرين: كالصبر، طول البال، حسن التصرف، فن التعامل مع الناس، القلب الواسع، الوداعة، الصدر الرحب، الذكاء والخ. وجميعهما وزنات قد يتمتع بهم افراد عن افراد أخرين "لأَعْمَال صَالِحَةٍ، قَدْ سَبَقَ اللهُ فَأَعَدَّهَا لِكَيْ نَسْلُكَ فِيهَا." (أف 2: 10). كما يستطيع الشخص المُعطى له تلك الوزنات بالمتاجرة بها لتكثر: فمثلاً شخص مُتسرع يُحب أن ينجز كل شيء بسرعة فواجه تجارب متنوعة وتعلم منها فأكتسب وزنة الصبر وأصبح صبور أو مثلاً شخص ذو قلب طيب يُحب ويُعطي من قلبه بدون تفكير وبعد تجارب متنوعة بقي ذو قلب طيب ولكنه اكتسب وزنة الحكمة معها. وفي مثال اخر قد نرى شخص متكلم بشكل لبق فهذه وزنة ولكنه عصبي, فعمل على حاله وأصبح هادئ وبالتالي يكون قد اكتسب وزنة الهدوء حتى في المواقف العصيبة.

لذلك التجارب والمشاكل مهمة لكي تنقي الثمر وتزيد الوزنات التي لدينا فنتعلم "وَكُلُّ مَا يَأْتِي بِثَمَرٍ يُنَقِّيهِ لِيَأْتِيَ بِثَمَرٍ أَكْثَرَ." (يو 15: 2). فكل موهبة وكل عطية صالحة هي من الرب "كُلُّ عَطِيَّةٍ صَالِحَةٍ وَكُلُّ مَوْهِبَةٍ تَامَّةٍ هِيَ مِنْ فَوْقُ، نَازِلَةٌ مِنْ عِنْدِ أَبِي الأَنْوَارِ، الَّذِي لَيْسَ عِنْدَهُ تَغْيِيرٌ وَلاَ ظِلُّ دَوَرَانٍ." (يع 1: 17).

ومثال لهذا: لنفرض انه في إحدى افراد عائلة معينة هنالك طفل يُعتبر الأذكى بين افراد عائلته وانجحهم. فالذكاء ليس بالوراثة ولكن الرب قد يميز شخص في العائلة لكي يستخدم ذكائه في اكثار الوزنة وجلب النفوس فإما ان يُكثر الوزنة نفسها او ان يجعل ذلك الفرد يتعلم ويزيد على حسب استثماره بتلك الوزنة. وَلكِنْ بِنِعْمَةِ اللهِ أَنَا مَا أَنَا، وَنِعْمَتُهُ الْمُعْطَاةُ لِي لَمْ تَكُنْ بَاطِلَةً، بَلْ أَنَا تَعِبْتُ أَكْثَرَ مِنْهُمْ جَمِيعِهِمْ. وَلكِنْ لاَ أَنَا، بَلْ نِعْمَةُ اللهِ الَّتِي مَعِي. (1 كو 15: 10).

العلم و الذكاء

الملحدين وغير المؤمنين, منهم من استخدم الوزنة لفائدة البشرية فاخترعوا الدواء اختراعات أخرى مفيدة. فلولا هؤلاء الاشخاص الذين قد فاق ذكائهم ذكائنا وقدراتهم فاقت قدراتنا لم نكن لنصل الى اين نحنُ الان! و يوجد منهم من استخدم تلك الوزنات لاختراع القنابل والاسلحة لقتل الناس. و النساء مثلاً قد أُعطيت وزنة بتربية الأولاد والرجال قد أُعطوا المعرفة بالكهنوت قديمًا والخ.

لذلك, يعطي الرب وزنات و هبات لجميع البشر (لأنهم يحبنا) و منهم من يستخدم الوزنات للخير و منهم من يستخدمها للشر.  

ذوي الاحتياجات الخاصة

ذوي الاحتياجات الخاصة تعطى لهم وزنة تفوق حتى وزنة الشخص الطبيعي فالرب يستخدمهم كوزنة ليظهر قدرة اعماله ويتمجد بهم. "لكِنْ لِتَظْهَرَ أَعْمَالُ اللهِ فِيهِ." (يو 9: 3). 

أمثلة عن أشخاص بارعين من ذوي الاحتياجات الخاصة:

بيتهوفن (1770 ـــ 1837): كان أصم والى تاريخ اليوم لم يستطع شخص تأليف سيمفونية واحدة مثله.

 أديسون: مخترع المصباح الكهربائي: كان فاشلا دراسيا، وكان لديه بطء أو صعوبة في التعلم.

 آينشتاين: كان فاشلاً دراسيًا ولم يجتز المرحلة الإعدادية الا انه قد أصبح عالم فيزياء عُرف بما قدمه للبشرية من إسهامات واكتشافات عظيمة.


المعوقين

هم وزنة أيضا بل هم مثل ملاك على الأرض. فنحن نظن انهم منزعجين ونتسائل دائما ما ذنبهم ولكن بالحقيقة هم الأكثر فرحا وسلاما ونقاوة. بهم يرى الشخص نقاوة وصفاء وحب. لم نجد مثلا شخص منهم مجرم أو لديه حب قتل أو حرب لذلك هم تظهر عليهم مجد ربنا الطاهر. "طُوبَى لِلأَنْقِيَاءِ الْقَلْبِ، لأَنَّهُمْ يُعَايِنُونَ اللهَ." (متى 5: 8).

الفن

المطربين لديهم وزنة الصوت, فشاهد الذي بصوته أطرب قلبنا بتراتيل للرب الاله وشاهد اشخاص بصوت رائع ولكنهم رتلوا لإله اخر وانبياء أخرين فاستخدموا الوزنة لمجد أرضي."كُلُّ غُصْنٍ فِيَّ لاَ يَأْتِي بِثَمَرٍ يَنْزِعُهُ" (يو 15: 2).

و على سبيل المثال النبي داوود كان يكتب تسابيح رائعة للرب. فاستخدم هذه الوزنة لتمجيد الرب عكس المغنين و الشعراء الذين استخدموا هذه العطية لمجدهم الفاني!

و بطرس الرسول وبولس الرسول, واحد كان صياد والآخر صانع خيم ولكن الرب وهبهم هبة الكتابة فكتبوا رسائل تفوق كتابة الفلاسفة. لذلك كان يقول: "..فَوَيْلٌ لِي إِنْ كُنْتُ لاَ أُبَشِّرُ." (1 كو 9:16), فهم مدركين أنه يجب استخدام هذه العطايا لمجد الهنا القدوس و هذا واجب علينا.


كيف تُعطى الوزنات؟

مدة الوزنة

أعطيت لمدة محدودة حتى نهاية عمرك او حتى مجيء السيدو فلا نعرف متى ينتهي عمرك ولا نعرف متى يقول لك الرب قدم حساب وكالتك.

 الرب يصبر ويصبر علينا,  فقد صبر على الغني الذي استفحش بغناه ولكن عندما اراد ان يهدم مخازنه ويكبرها سُلبت روحه. لان الرب اعطاه وزنة مالية فكان عليه ان يستخدمها للفقراء لا ان يهدم ويكبر. لذلك وزنته استخدمها لتفكير ارضي!

كمية الوزنات

الجميع أعطي وزنة لكن كل شخص حسب طاقته, فالرب فاحص القلوب والكلى فهو لا يدعنا نُجرب فوق ما نحتمل أو نأخذ وزنة تكون عائق لنا. وَلكِنَّ اللهَ أَمِينٌ، الَّذِي لاَ يَدَعُكُمْ تُجَرَّبُونَ فَوْقَ مَا تَسْتَطِيعُونَ (1 كو 10: 13) 

نتيجة عمل الوزنات

المديح لم يكن بحسب عدد الوزنات بل حسب الأمانة, فالشخص الذي أُعطي 5 وزنات هو مثل الذي أُعطي وزنة واحدة نِعِمَّا أَيُّهَا الْعَبْدُ الصَّالِحُ الأَمِينُ! كُنْتَ أَمِينًا فِي الْقَلِيلِ فَأُقِيمُكَ عَلَى الْكَثِيرِ. اُدْخُلْ إِلَى فَرَحِ سَيِّدِكَ." (مت 25: 23). والذي يتاجر بوزناته يُعطى أكثر فوقها أجرة اما الذي ليس له عمل ولا متاجرة فالذي عنده سيؤخذ "لأَنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ مَنْ لَهُ يُعْطَى، وَمَنْ لَيْسَ لَهُ فَالَّذِي عِنْدَهُ يُؤْخَذُ مِنْهُ." (لو 19: 26). والذي يعرف أكثر يُطالب بأكثر "فَكُلُّ مَنْ أُعْطِيَ كَثِيرًا يُطْلَبُ مِنْهُ كَثِيرٌ، وَمَنْ يُودِعُونَهُ كَثِيرًا يُطَالِبُونَهُ بِأَكْثَرَ." (لو 12: 48).

كيفية استخدام الوزنة

صاحب الوزنة التي قد دفنها ولم يستخدمها لشر, لم يعاقب لعدم استخدامها شرًا ولكن عوقب لعدم استخدامها من الأصل! وهذا جزء من مفهوم لماذا خُلقنا: فمهمتنا على الأرض لا تتمحور على الاكل والشرب فقط, فهذه كلها الحيوانات تعملها, ولذلك قال الرب لنا في (إنجيل متى 6: 25) بألا نهتم بما نأكله او بما نشربه فهذا كله يعطى لنا و لكن يجب أن يكون تركيزنا على ملكوت الله.

مجيء السيد المسيح
الرب يُعطي فرص كثيرة ويصبر عل الشخص حتى يُراجع نفسه ويتوب ويعود لحُضن الآب السماوي. "وَبَعْدَ زَمَانٍ طَوِيل أَتَى سَيِّدُ أُولئِكَ الْعَبِيدِ وَحَاسَبَهُمْ." (مت 25: 19). وهذا ما يجاوب على سؤال لماذا الشرير ممكن ان يعيش طويلاً ويتنعم؟ "اَلْخَاطِئُ وَإِنْ عَمِلَ شَرًّا مِئَةَ مَرَّةٍ وَطَالَتْ أَيَّامُهُ، إِلاَّ أَنِّي أَعْلَمُ أَنَّهُ يَكُونُ خَيْرٌ لِلْمُتَّقِينَ اللهَ الَّذِينَ يَخَافُونَ قُدَّامَهُ." (جا 8: 12). لذلك الرب يعطي مئات الفرص والاشارات ويمهل الشخص لا بل ايضًا يكون منتظرًا إياه.
 

معوقات استخدام الوزنات؟

الحجج
دائما تجد أشخاص كثر متذمرين يقولون: لو عندي فقط مال لكنت تبرعت وعملت..لو كانت ظروفي أفضل لكنت بشرت.. لو كنت أجمل لكانت حياتي أفضل.. لو صوتي كان جميل لكنت رتلت.. لو ليس لدي مشاكل لقرأت الكتاب المقدس, والخ.
 
كل هذه حجج باطلة, فالرب لا يعطيك فوق استطاعتك فهو أمين و عادل! و هؤلاء أصحاب الحجج  ما عندهم سيؤخذ منهم. لذلك كونوا أمناء بما تملكون دون النظر لما لا تملكوه "كُنْتَ أَمِينًا فِي الْقَلِيلِ فَأُقِيمُكَ عَلَى الْكَثِيرِ. اُدْخُلْ إِلَى فَرَحِ سَيِّدِكَ." (مت 25: 23).

الوقت و الظروف
مثل وكيل الظلم علمنا أن ننظر الى اصدقاء مال الظلم لنتعلم كيف يُتاجر ويربح ويكسب فنتعلم لنطبقها على مفهومنا الروحي. وهذه دعوتي الى التُجار والاشخاص الذين يعملون اشغال حرة: إن الرب اعطاكم وزنة تجارة فاسعوا لتطبيقها على مفهومكم الروحي.
بولس لم يكن من التلاميذ ولا من ال ٧٠ رسول ولكنه كان اعظم الرسل. وانت لماذا تقول لو كنت بزمن المسيح او لو كنت تلميذ لكنت مثل يوحنا؟ تستطيع ان تكون الآن قديسًا للرب, فكن أمين على القليل والرب يقيمك.


التذمر
شاهد في مثل الوزنات حين جاء السيد ماذا قال له العبد: "ثُمَّ جَاءَ أَيْضًا الَّذِي أَخَذَ الْوَزْنَةَ الْوَاحِدَةَ وَقَالَ: يَا سَيِّدُ، عَرَفْتُ أَنَّكَ إِنْسَانٌ قَاسٍ، تَحْصُدُ حَيْثُ لَمْ تَزْرَعْ، وَتَجْمَعُ مِنْ حَيْثُ لَمْ تَبْذُرْ." (مت 25: 24).هؤلاء هم نفسهم الذين يقولون أين الله, فالله تركنا وهو جالس في عرشه ويتركنا نحن نتألم. لذلك رفضوا الرب ودفنوا كل شيء أعطاهم إياه الرب. وهؤلاء الذين يلقون كل عيب على الله فهم فعلو نفس ما فعل الذي دفن الوزنة الأقل.
 
أم هم هؤولاء الفاترين الذين يدعون انهم لم يرتكبو شرُا ظانين بهذا أنهم هكذا قد ارضوا الرب، فأقوالهم الشهيرة هي: "أنا لا اغضب الله" "ماشي الحيط الحيط ويارب السترة" بدون صلاة ولا شكر ولا أي عمل للرب. "أَنَا عَارِفٌ أَعْمَالَكَ، أَنَّكَ لَسْتَ بَارِدًا وَلاَ حَارًّا. لَيْتَكَ كُنْتَ بَارِدًا أَوْ حَارًّا!" (رؤ 3: 15).

الخلاصة

الكثير من الامور بحياتنا هي وزنات وربما لدينا موهبة أو قدرة او فن او صفة قد أستطيع ان أُعطي جزء منها للرب. لان الرب لا يسمح لشخص أن يكون أكرم منه. لذلك كل شيء تعطيه للرب يعوضك الرب بأضعاف. لذلك تذكر: الفقير الكسلان مثل الغني البخيل. والعطاء خير من الأخذ!


كاتب المقال: الأخ بولس 📝



إرسال تعليق

أحدث أقدم