إثبات صحة المسيحية - الشهداء
مقدمة
عندما ندرس و نفحص بتمعن الإنجيل و نحاول أن نعرف إن كان كتاب بإمكاننا الوثوق به (ككتاب تاريخي) و على أن ما بداخله قصص حقيقية و حدثت بالواقع، فنجد أنه كتاب جدير بالثقة و أنه يمكننا الوثوق به و بالقصص التي به بدون أي شك.
ما هو دليل الكتاب المقدس على صحة المسيحية؟
“وَإِنْ لَمْ يَكُنِ ٱلْمَسِيحُ قَدْ قَامَ، فَبَاطِلَةٌ كِرَازَتُنَا وَبَاطِلٌ أَيْضًا إِيمَانُكُمْ،” (كُورِنْثُوسَ ٱلأُولَى ٥١: ٤١) فنفهم من هذا أن المسيحيين الأوائل آمنوا بالمسيحية لعلمهم اليقين أن المسيح قام من بين الاموات.
استشهاد المسيحيين الأوائل:
على سبيل المثال، بلينيوس الأصغر، كان قاضي روماني على عهد الإمبراطور تراجان. و في حوالي سنة ١١٢ ميلادي كتب رسالة الى تراجان عن المسيحيين و قال في رسالته أن المسيحيين (الحقيقيين) لم ينكروا المسيح (حتى بعد استجوابهم ثلاثة مرات مع التهديد بالإعدام). و أيضاً ذكر بلينيوس أن المسيحيين عنيدين لدرجة مو طبيعية و متشبثين بعقيدتهم و إصرارهم على عدم إنكارهم للمسيح أدى إلى إعدامهم.
المصدر: Pliny Letters 10.96-97
و أيضاً نرى في مصادر تاريخية أخرى المسيحيين الأوائل لم ينكروا قيامة المسيح مما أدى للإعدامهم: "دعا إلى إجتماع للسنهدرين (محكمة يهودية) و أحضر يعقوب (الملقب بأخ الرب ... يسوع الذي يدعى المسيح ) و معه آخرین و اتهمهم بمخالفة الناموس و سلمهم للرجم..."
المصدر: آثار اليهود ۲۰، ۱۰۹
كيف نعلم أن التلاميذ و المسيحيين الأوائل لم يكذبوا بشأن قيامة المسيح؟
لن يموت أحد من أجل كذبة يعرفون أنها كذبة. فلو كان كُتّاب العهد الجديد و غيرهم يكذبون بشأن أنهم كانوا شهود عيان على قيامة المسيح، فكان بإمكانهم ببساطة إنكار قيامته لكي لا يموتوا. أي أنهم كانوا في وضع يسمح لهم بمعرفة ما إذا كانت قيامة المسيح كذبة أم لا ولكنهم ذهبوا إلى الموت بأرجلهم بكامل إرادتهم لأنهم يعلمون جيداً ما رأوه! و هم على يقين أن المسيح قام و أنه سيقيمهم من الأموات كما أقام نفسه!
"قَالَ لَهَا يَسُوعُ:«أَنَا هُوَ الْقِيَامَةُ وَالْحَيَاةُ.